حدوتة
وعاء المهلبية المسحور
كان هناك فتاة صغيرة تعيش مع والدتها قرب
الغابة المظلمة . و كانوا فقراء جدا لدرجة أنه لايوجد لديهم شيء يأكلونه . و في أحد الأيام
اكتشفوا أنه لم يتبقى لديهم مال ولا طعام في
الخزانة . ذهبت الفتاة إلى الغابة لتبحث عن بعضالتوت مشت لساعات و لكنها لم تجد شيئا تأكله.
كانت حزينة جدا و بدأت بالبكاء . يجب أن أجدبعض الطعام لأخذه إلى البيت لأمي ! قالت ذلكلنفسها . كانت ضعيفة من الجوع ، لكنها استمرتفي المشي . و بعد ذلك بقليل و إذا بها تقابل امرأة عجوز التي سألتها وبصوت دافئ ما المشكلة .ردت الفتاة وهي تحكي لها كم كانت جائعة .
ابتسمت العجوز عندما أعطت الطفلة الصغيرة القدر مع هذا القدر ، قالت ، لن تجوعي أبدا . كل ما ينبغي أن تقوليه هو أطبخ أيها القدر الصغير أطبخ ! و سوف يكون عندك مهلبية لذيذة و عندما تقولي ، توقف ، أيها القدر الصغير توقف ، سوف يتوقف عن الطبخ شكرت الطفلة السيدة العجوز و أسرعت إلى المنزل.
ارت الفتاة الصغيرة القدر إلى أمها و أخبرتها عن العجوز . ثم قالت : أطبخ ، أيها القدر الصغير أطبخ ! في الوقت نفسه ، امتلأ القدر بالمهلبية، الفتاة و أمها كانتا سعيدتين جدا ! ملؤوا أوعيتهم الخشبية الصغيرة ، و عندما اكتفوا من الطعام قالت الفتاة ، توقف ، أيها القدر الصغير. توقف ؟
وفي اليوم التالي تناولوا العديد من الوجبات
اللذيذة و لم يجوعوا بعدها أبدا . و كانوا ممتنين للسيدة العجوز . و في أحد الأيام ، و بينما كانت الفتاة في الخارج لزيارة صديقة ، سألت أمها عندما تكونين جائعة ، هل تتذكرين ماذا يجب أن تقولي للقدر طبعا أعرف قالت الأم .
لاحقا وبعد أن سألت الأم القدر ليطبخ لها ، كانت قد نسيت الكلمات لتوقفه ! و استمر القدر بالغليان حتى انسكب الطعام على أرض المطبخ . ثم ركضت الأم إلى خارج المنزل عندما بدأت المهلبية باللحاق بها إلى الشارع. حتى أنها وصلت إلى البيوت !
سريعا امتلأت القرية بالمهلبية . كانت لذيذة جدا حتى أن العديد من القرويين سكبوا منها في قدورهم ليأخذوها معهم إلى البيت ، و في طريقها إلى المنزل قابلت الفتاة أمها القلقة . ثم قالت الكلمات السحرية سريعا توقف أيها القدر الصغير توقف . عاش الناس مرتاحين عندما رأوا بأن طوفان المهلبية قد توقف
اعتذرت الفتاة و أمها من الجميع على الفوضى و عرضوا عليهم أن يعطوا المهلبية بالمجان لأي أحد يرغب بذلك . و أستغرق الوقت عدة أيام حتى نظفت الشوارع من المهلبية مرة ثانية . لكن القرويين لم يشتكوا لأنه ، من هذا اليوم، فصاعدا ، لم يجع أحد في القرية أبدا .
